إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

    السلام عليكم
    انا خجولة جداااااااا تقدم لى شاب وتم الموضوع
    لكن اول 3 مرات من غير نقاب
    و4 مرة دخلت بالنقاب
    وكل هذة المدة مش بتكلم ولا كلمة قاعدة مش بتكلم
    لانى بتكسف اووووووى وبتحرج اتكلم
    ولو سال فى شيئ ماما بترد عنى
    وماما زعلت منى وبتقولى كدة غلط هيطفش منك
    وخالتو بتتريئ عليا وبتقولى هتتجوزى ازاى كدة
    مينفعش مش تتكلمى
    لكن بتكلم مع النساء عادى بس مش مع كل النساء الى بتعود عليهم من اول مرة بتكلم عادى
    لكن لو قفشت من واحدة اول مرة مع انها كويسة ولا عمرى اتعود عليها؟؟
    مش عارفاة اعمل اية خايفة فعلا يطفش منى وللعلم عمرى ماتكلمت مع راجل حتى اعمامى مش بشوفهم غير مرتين فى السنة وبسلم عليهم وخلاص مش بتكلم معاهم زى بقية اقاربى كدة
    لما بروح بقعد زى الكرسى
    ولا اتعاملت مع رجالة الا مع بابا واخويا
    ارجو مسعادتى

  • #2
    رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَنُبَارِكُ لَكِ هذا الحَيَاء العَالِي الَّذِي هُوَ زِينَة المَرْأة، والَّذِي افْتَقَدَتْهُ الكَثِيرَات اليَوْم، كَمَا نُبَارِكُ لَكِ نِقَابكِ، وواللهِ إنَّكِ لَفِي نِعْمٍ عَظِيمَةٍ تَسْتَوْجِب الحَمْد كَثِيرًا، وبإذْنِ الله نُبَارِكُ لَكِ الخِطْبَة قَرِيبًا.

    بِدَايَةً أقُولُ: لا تَنْظُرِي للمَوْضُوعِ عَلَى أنَّهُ مَرَض ورُهَاب ومَا شَابَهَ، فَالحِكَايَة كُلّهَا أنَّ حَيَائَكِ غَالِبٌ في هذا المَوْقِفِ، لَكِنْ في غَيْرِهِ مِنَ المَوَاقِف لاَبُدَّ أنْ تَكُونِي هَكَذَا تَمَامًا، فَلَوْ نَظَرْنَا للأمْرِ عَلَى أنَّهُ مَرَضًا يُعَالَج، فَسَيَذْهَب عَنْكِ الحَيَاء مَعَ الكُلِّ، وهذا غَيْرُ مَطْلُوبٍ وغَيْرُ صَحِيحٍ.

    أُخْتِي الكَرِيمَة: خَجَلُكِ وحَيَاؤُكِ يَمْنَعَانكِ مِنَ الكَلاَمِ مَعَ الخَاطِب لأنَّكِ مَازِلْتِ تَنْظُرِينَ لَهُ عَلَى أنَّهُ لَيْسَ خَاطِبًا، بَلْ شَخْص كَمَنْ تُقَابِلِينَهُم في الشَّارِع أو زَائِر يَزُور بَيْتكُم مَثَلاً، لَكِنْ إنْ فَكَّرْتِ ونَظَرْتِ لَهُ عَلَى أنَّهُ خَاطِب، أبَاحَ اللهُ لَكِ النَّظَر إلَيْهِ، بَلْ وتَدْقِيق النَّظَر، رَغْمَ أنَّهُ أمَرَكِ بغَضِّ البَصَر في العُمُومِ، وأبَاحَ لَكِ سُؤَاله والرَّدّ عَلَيْهِ، رَغْمَ أنَّهُ قَيَّدَ ذَلِكَ في العُمُومِ، كُلّ ذَلِكَ كَحَقٍّ لَكِ مِنَ الله كي تَتَبَيَّنِي هَلْ هُوَ مُنَاسِبٌ لَكِ أمْ لا، ولأنَّهُ خَاطِب، أي حَالَة يُبَاحُ لَكِ فِيهَا مَا لا يُبَاحُ في غَيْرِهَا، فهذه رُخْصَة لَكِ، فَلِمَ لا تَسْتَخْدِمِينَهَا وقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ ]، فَأعْتَقِدُ أنَّ وَقْتَهَا سَيَتَرَاجَع هذا الخَجَل عَنْكِ مُفْسِحًا لَكِ الطَّرِيق لتَأخُذِي حَقّكِ دُونَ خَجَلٍ مِنَ الغَرِيبِ أو القَرِيبِ، ودُونَ مَخَافَة الوُقُوع في ذَنْبٍ، لأنَّكِ تَفْعَلِينَ مُبَاحًا وتَأخُذِينَ حَقًّا، بَدَلاً مِنْ أنْ تُضَيِّعِي فُرْصَةً قَدْ لا تَتَكَرَّر مَعَ شَخْصٍ كُفْءٍ، والكَفَاءَةُ هُنَا كَفَاءَةُ دِينٍ فَقَط، لقَوْلِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا جَاءَكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأنْكِحُوه، إلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَة في الأرْضِ وفَسَاد، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله؛ وإنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: إذا جَاءَكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأنْكِحُوه. ثَلاَث مَرَّات ] أي وإنْ كَانَ فِيهِ فَقْر أو قِلَّة نَسَب أو عِلْم فَأنْكِحُوه لدِينِهِ وخُلُقِهِ، قَالَ المُبَارَكْفُورِي في تُحْفَةِ الأحْوَذِي [ قَوْلُهُ (وإنْ كَانَ فِيهِ) أي شَيْء مِنْ قِلَّةِ المَال أو عَدَم الكَفَاءَة ].

    أمَّا بخُصُوصِ الرُّؤْيَة، فَلَقَدْ ذَكَرْتِ أنَّهُ رَآكِ ثَلاَث مَرَّات دُونَ نِقَابٍ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ صَارَت المُقَابَلاَت بالنِّقَابِ، فَإنْ كَانَت الرُّؤْيَة الشَّرْعِيَّة قَدْ تَمَّت في الثَّلاَثِ مَرَّاتٍ وأخَذَ القَرَار بإكْمَالِ الخِطْبَة، فَلاَ يَجُوزُ لَكِ تَمْكِينُهُ مِنْ رُؤْيَتِكِ ثَانِيًة، وكُلّ لِقَاءَاتِكِ مَعَهُ إلى أنْ يَتِمَّ العَقْد تَكُون بالنِّقَابِ، أمَّا إذا لَمْ يَكُنْ قَدْ أخَذَ القَرَار بالخِطْبَةِ ومَازَالَ يَحْتَاجُ للرُّؤْيَةِ، فَيَجُوز لَهُ تكْرَار النَّظَر، مَا لَمْ يَكُنْ يَتَلاَعَب، والأصْلُ أنَّهُ لا يَجُوزُ لَهُ الرُّؤْيَة إلاَّ بَعْدَ أنْ يَسْألَ عَنِ الأهْلِ ويَجْلِسَ مَعَكُم ويَغْلُب عَلَى ظَنِّهِ القَبُول ولاَ يَبْقَ لاتِّخَاذِ القَرَار إلاَّ الرُّؤْيَة فَقَط، وَقْتهَا يَرَى، أمَّا قَبْلَ ذَلِكَ فَلاَ، ولَكِنْ مَا دَامَت الرُّؤْيَة قَدْ حَدَثَت وانْتَهَى الأمْر، فَلاَ يُمَكَّن مِنْهَا ثَانِيَةً مَادَامَ اتَّخَذَ القَرَار.

    كيف تعرف حال مَن تقدَّم لخطبتها؟
    سؤال المرأة عن دين من تقدم لخطبتها ليس تعقيدًا
    مواصفات الزوج المسلم

    ونَدْعُو اللهَ أنْ يَرْزُقَكِ زَوْجًا صَالِحًا تَقَرُّ بِهِ عَيْنكِ في الدُّنْيَا والآخِرَة، اللَّهُمَّ آمِينَ، ونَنْتَظِرُ أنْ تُبَشِّرِينَا بأنَّكِ تَخَطَّيْتِ هذا المَوْقِف وتَكَلَّمْتِ، سَوَاء تَمَّ شَيْء أو لَمْ يَتِمّ، فهذا رِزْقٌ مُقَدَّرٌ.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

      اسفة سؤال اخر هذا الخاطب غير ملتحى لكنة متدين حافظ لكتاب الله وبار جدا جدا بوالدية وبيئم الناس بالصلاة وطيب اوى وفيه كل حاجة ماشاء الله

      تعليق


      • #4
        رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

        أختي الكريمة الحياء هو تاج المرأه . انتي مش متعودة انك تتكلمي مع اي راجل حتي اعمامك زي ما ذكرتي ودة شئ ممتاز ولكن في هذة الحالة هناك خاطب من حقة ايضا أن يسمع ما تتحدثين بة ليري طريقتك في الكلام واسلوبك حتي يستطيع أن يتخذ القرار . ليست معني الرؤية الشرعية مجرد الرؤية بالنظر فقط والا كانت صورة تكفي ولكن المقصود هو تبادل الحديث والاستفسار عن اشياء يحب الطرفان أن يطمئنو لها حتي يسطيعو اتخاذ القرار الصحيح .وهذا ليس حراما أن تتحدثي أو تجعلية يسمعك تتحدثي في موضوع ما فهذا من حقة كما انة من حقك أن تسمعية وهو يتحدث وخصوصا أن الكلام بين الاهل وبمباركتهم وليس بة من الحرام شئ. حتي تتخطي هذة النقطة لابد أن تعلمي أن حديثك معة من حقة في وجود الاهل وهو ليس كأي شخص غريب.


        اسفة سؤال اخر هذا الخاطب غير ملتحى لكنة متدين حافظ لكتاب الله وبار جدا جدا بوالدية وبيئم الناس بالصلاة وطيب اوى وفيه كل حاجة ماشاء الله


        مش عارف اية قصدك من السؤال دة . انتي ذكرتي أنة حافظ القران وبار جداجدا بوالدية وبيئم الناس كمان وطيب واخلاقة ممتازة واضح من المواصفات دي. يبقي لسة اية . انا اسف علي استغرابي بس هل تعتقدي ان عدم وجود اللحية هي المشكلة مع وجود كل المميزات دي . من وجهة نظري معتقدش ياما ناس مظاهر بدون جوهر ربنا يثبتنا ظاهر وباطنا. وفي القريب اعرضي علية الامر وباذن الله ترينة كما تحبين.
        توكلي علي الله ودعك من هذة الرهبة وتحدثي بثقة طالما انة في وجود الاهل وليس هناك ما يغضب الله

        تعليق


        • #5
          رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

          جزاكم الله خيرا
          كلام سليم
          طيب اتكلم فى اية؟؟
          وكمان لو فضلت فى خجلى دا ربنا هيعاقبنى انى الموضوع مش يتم
          لانى امى بتفضل تزعق ونزعل مع بعض بسبب كدة
          والله المستعان
          وارجو من المشرفين مسح المشاركة التانية بتاعتى

          تعليق


          • #6
            رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

            بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم...

            اولا تعريف الرُهاب الإجتماعى

            الرهاب الاجتماعي مرض نفسي منتشر ويجهله كثير من الناس حتى المصابين به، مما يسبب لهم الألم والمعاناة والخسائر على عدد من الأصعدة.
            ويعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا ويبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال، وخاصة المتعلمين والشباب، بشكل أوضح منه في النساء يرجع ذلك إلى التقاليد أو الحماية الزائدة عن الحد والتي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي. القسوة على الطفل تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف. أما الحماية الزائدة والحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العملي.

            يقول:
            ((طلبي من الاطباء والاخصائيين النفسيين هو أن يقوموا بطبع هذا المقال وتوزيعه على مرضاهم الذين يشكون من الرهاب الاجتماعي..
            كما أطلب من إخوتي الأعضاء نشر هذا المقال في باقي المنتديات عسى الله أن يفرّج به الهمّ وينفّس به الكربة ويريح به رجالا ونساءا تلظّوا بسعار الرهاب وباتوا رهائن الأدوية النفسية والعيادات التي لا تسمن ولاتغني من جوع إلا ماشاء الله.

            فأنا هنا أطرح بين أيديكم الحل الجذري والدواء الناجح والشفاء العاجل لما يسمّى (بالرهاب الاجتماعي)..
            أبشر أخي الكريم بالفرج وابتهج برحمة الله لك ونعمته عليك فبهذا الدواء تتخلّص من الرهاب الاجتماعي وتبعاته كالوسوسه والهموم تخلّصا جذريا وتفارقها كما تفارق الروح البدن وتنعم بحياة لا أقول عاديّه بل هي والله أجمل من العاديّة وأخوك مجرّب عارف بتفاصيل حالتك فاقرأ مقالتي وفقني الله وإياك لهداه.

            أخوكم في الله رجل تلظّى وتلوّى واكتوى بنار الرهاب الاجتماعي لسنوات طويلة وعديدة.. مررت بمراحل فكّرت فيها بالانتحار والتخلص من الحياة التي أصحبت بلامعنى ولا أقول أنا وجودي صار كعدمي ، بل أن وجودي في المجتمع أصبح أمرا ضارّا ، فقد وصلت إلى أسوأ ما يمكن تصوّره لمرض الرهاب الاجتماعي ولا أظنّ والله أعلم أن أحدا عانى مثل معاناتي أبدا فقد مرّت علي أيّام مريرة وسنوات عجاف تمنّيت فيها أني كبشا يذبح وينتهي أمره.

            لقد فقدت شخصيّتي كرجل وأصبحت رهين غرفتي التي في أعلى بيتنا لا أكلّم أحدا ولا اختلط مع الناس فكانت كالقبر لي. لم أكن أختلط مع أهلى الذين هم أبي وأمي وأخي وأختي وأقرب الناس إلي ، فأنا لا أستطيع أن أبتسم فضلا عن أن أضحك مثلهم ، ولا أتكلم بطلاقة مثلهم ، وسرعان ما يحمرّ وجهي وتتغير ملامحي ويتلعثم لساني وأفقد تركيزي
            أشعر بأن العيون تراقبني ، كما أشعر بأنني أصبحت انسانا مملّا لمن يريد التحدّث معي فلا يجد عندي المتعة والحديث الجميل.. ومما زاد الطين بلّة أنني أرى بعض أفراد المجتمع يشفق علي وينظر لي نظرة الانسان الغير سوي.

            فكم تألّمت ألما وكم قلّبت مضجعا وكم جلست أندب حياتي وأرثي حالي. أنا النجيب الذي أحصل على أعلى الدرجات في دراستي ولدي ما لدي من الإبداعات التي امتن الله بها علي.. ولكنّها بلا فائدة لأنها صادفت نفسا ضعيفة هزيلة هشّة..
            ولكي أختصر عليك فهم حالتي..
            إنني لم أقرأ مقالا أو سمع كلاما عن الرهاب الاجتماعي إلا وكان مايذكر من أعراض الرهاب عندي بالنصيب الأوفر..
            وكم قد قرأت وكم قد سمعت فقد جلست سنين ليس لي هم سوى الرهاب الاجتماعي..

            لقد استخدمت كثير من العلاجات لأشهر كثيرة وكانت النتيجة التي يعرفها الجميع إلا ماشاء ربي هو أنّها غير مفيدة (( البتّه)) .. وإن حصلت الفائدة الضئيلة والقليله والشحيحة فأنت رهن هذا العلاج الذي لا تستطيع تركه لأضراره الكثيره والغير مقبوله اطلاقا فهي بحدّ ذاتها مرضا ربما يوازي الرهاب الاجتماعي ، ولا أظن عاقلا يعالج مرضا بمرض آخر!!.. منها ((الكسل, وزيادة الوزن, والضعف الجنسي,واظطراب في الأكل، وما خفي أعظم والله المستعان))

            لقد زرت الكثير من الاطباء النفسيين واحتكّيت مع الكثير من الرهابيين وملأت المنتديات النفسيه بالمعاناة والآهات والزفرات والندبات.. وتوصّلت إلى النتيجة الحتميّة والنهاية المأساوية تتلخّص في (( أنّ الرهاب الاجتماعي لا يزول إلا بزوال الروح من البدن ))..

            الشيء المهم الذي يجب عليك أن تدركه وتعرفه وتمعن فيه النظر هو حالي عندما كنت رهابيّا .. ويجب علي أن أخبرك بالسبب الذي أجزم أنه السبب الذي أبطل العجب.

            لقد كنت مقصّرا في الصلاة المفروضه فضلا عن السنن والرواتب.. وقد كنت أسمع الاغاني كثيرا وأعتبرها متنفّسا لي وقت الشدائد.. كما كنت أنظر إلى المغنيات والراقصات وأكلم النساء بالتلفون وأعتبره أمرا ضروريا لمن هو في حالتي.. وكانت علاقتي مع والداي ينقصها بالبر والإحسان وغير ذلك كثير ممالا يرضي الله عز وجل.

            وعندما وصلت حالتي إلى أسوأ ما يكون تركت جميع العلاجات التي صرفها لي الأطباء والتي اخذتها بنصيحة الاصدقاء وبقي العلاج الالهي الروحاني الرباني الذي لم أجربه في حياتي ، فخطر في بالي أن أحافظ على الصلوات ففط بدون ترك باقي المعاصي..

            كانت المعاناة لازلت موجودة في بادئ الأمر ولكني شعرت بتحسن طفيف في جميع أموري وليس الرهاب فقط.. فبدأت احافظ على السنن والاذكار بعد الصلاة وتخلل هذه المرحلة فتور، ورجوع، وتكاسل، وانتكاسات ، وشكوك في العقيدة ، وأوهام ، وتساؤلات عن الأمور الغيبية وغيرها وهذه الأمور هي العقبات التي صدّت كثيرا من الناس عن صراط الله المستقيم. فهم يتفاجؤون بها في بداية الطريق ويرجعون ولا يثبت إلا من ثبّته الله.

            مع مرور الوقت واستمراري على المنهج الجديد الذي سلكته ومجاهدة نفسي بالثبات عليه شعرت بتحسن فضيع جدا في جيمع مناحي حياتي ومن ظمنها الرهاب. فعلق في ذهني هذا الأمر الغريب وهذا ، فكانت سبحان الله!! هموم وغموم كالجبال تبدأ بالتلاشي تدريجيّا.. أعجبني هذا الشيء جدّا وبدأت تتفتح لي أمور خفيّه وتنحل لي ألغاز في مواضيع مختلفة. فزادني ذلك مجاهدة لنفسي وخشية من تضييع ما كسبته خلال هذه الفترة..

            بدأت اموري تسير على ما يرام.. أحسست أن حياتي أصبحت سهلة.. وعلاقتي بالمجتمع بدأت تتحسن.. واحتكاكي بأهلي وزملائي وأقاربي بدا يكثر.. مع العلم أنني لازلت رهابيا بنسبة 80%
            كانت الطامة الكبرى .. والمصيبة العظمى.. والبلوى التي مابعدها بلوى .. ان أنفرد بكلام في مجلس .. أو أمام رفقائي.. وكنت عندما أفعلها .. يتغير وجهي واصبح كالطفل الخائف الذي يكاد ان يبكي.. ثم أعود بعدها أشعر بالذل والهوان والاحتقار..

            اقترحت على نفسي أن أزيد من الطاعة وأقتحم عالم العبوديّة وأزاحم الصالحين لعلني أجد تحسننا أفضل.. وبعد معركة صعبة المنال مع الشيطان الرجيم استطعت ان أتغلب عليه واحطم جميع ماكنت أملك ويا كثر ماكنت أملك من أشرطة الغناء والطرب..
            وهنا وصلت إلى نقطة تحول كبيرة في حياتي (( اكتشفت أنّ الغناء واللهو كان سبب كبير في رهابي)) فحالتي تحسنت بنسبة 50%

            والمفاجئ يا أحبابي أنّني وجدت هدايا عظيمه من الله سبحانه وتعالى, بمعنى أن ما حصلت عليه بسبب تركي للمعاصي وتقرّبي من الله ليس زوال الرهاب فقط ، بل حصلت على أشياء عظيمه جدا جعلتني أشعر بحسافة وحسرة وألم وندم شديد على ماضاع من عمري الماضي. وفي نفس الوقت جعلني أشعر بعطف وشفقة ورحمة على أهل المعاصي الذي كنت بينهم.. رأيت الكنوز العظيمة في البكور الى المسجد ، وطعمت الحلاوة التي ما مثلها حلاوة في قراءة القران بتدبّر وخشوع ، وشاهدت جمال مراقبة الله وبر الوالدين والصدقة والاحسان الى الناس..

            كم قد سمعت المشايخ والوعّاظ الذين يقولون بأنّ السعادة بالقرب من الله ، فكنت أفسر ذلك وأردّه إلى أنّه وهم لا حقيقة له ، فالانسان اذا اقنع نفسه بشيئ سوف يحصل عليه حتّى لو أقنع نفسه بأن أكل الحجر سينفعه سيقع ذلك ولا شك وكان كلامهم هذا بمثابة التّكرار الممل والدعاية المنمّقة..

            ولكنّني عندما جربت بنفسي ووصلت إلى تلك المرحلة تغيّر كل شيئ .. فلم اجد ذلك الوهم و الملل ولم اجد القهر والتزمّت والتشدد الذي كان أوّل ما بتيادر إلى ذهني عند سماع الشيخ أو الداعية..
            ولله الحمد والمنّة بدأت بفعل الطاعات واحدة تلو الأخرى ، وبدأت بترك المعاصي كذلك.. وكلما وصلت الى درجة من الايمان والتقوى وجدت الكنوز والهبات والكرامات والسعادة الحقيقية التي لن يفهمها الا من عاشها..

            جاهدت نفسي في قيام الليل بركعيتن خفيفتين في البداية حتى صرت أقوم زيادة على الساعة وهناك حصلت لي العجائب ، وانكشفت لي الأمور ، ورأيت ما لم يره إلا القليلين فيا خسارة المحرومين ويا ضيعة الغافلين!!.. ويعلم الله أنّي لا ابالغ في كلمة قلتها ولكن من جرّب عرف مثل معرفتي..

            أعلم أنّك ستسأل عن العجائب.. فأقول لك أن بعضها قد يعجز الانسان عن وصفه.. وهي حقيقة والله.. فكيف تصف حالة نشوة وفرحة وطمأنينة بعد قيام ساعة في جوف الليل.. والله الذي لا إله الا هو أنني لا يتسقيم لي يوم ولا يهنأ لي أكل ولا يطيب لي عيش اذا فقدت قيام ليلة واحدة.. وأما لو تركت صلاة جماعة (( ولو عن غير تعمّد)) فمصيبة عظيمة حصلت لي بسبب ذنب عظيم وأحاول أن لا ارى احد طوال ذلك اليوم ولا اكثر الخروج من المنزل.

            بدأت أبحث عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام بلهفة وشوق فقصّرت ثوبي ، واعفيت لحيتي , وبدأت أكثر من صوم التطوّع, والصلاة على الجنائز, وصلة الرحم.. وتركت الرفقه السيّئة ، الغيبه والخوض فيما لايعنيني ، على الرغم مما حصلي لي قبل وبعد ذلك من شياطين الانس والجن ، ولكنني كنت أطلب من الله المعونة والتوفيق مع الإخلاص..
            من ضمن هذه الهبات والكرامات ما يتعلق بالرهاب الاجتماعي..

            والله الذي فطر السماء بغير عمد لولا أنني قد عانيت أشد المعاناة من هذا المرض وما صاحبه من وسواس قهري ولم أقرأ عنه أو أسمع ، لقطعت يقينا بأنّه لا يوجد مرض بهذه المواصفات على كوكب الأرض. لقد نسيته تماما وامتسح من ذاكرتي وكأنني ولدت من جديد ، فقد نسيته هو وكل المآسي التي أتت به ومعه

            أصبحت رجلا مهيبا ذو كلمة مسموعة ، لمست من أقراني أنهم يحبّون كلامي أكثر من غيري. رأيتني صرت فصيح اللسان طليق الكلمة بليغ الخطاب ، أشعر بأنني أستيطع أن اقنع الشخص الذي أمامي ، وإذا أردت وصف شيء أو إضحاك أحد أجدني صرت قادرا على فعله بأكمل وأتم ما يمكن و في بعض الأحيان أرى أنني أسيطر على أي شخص امامي بشكل سريع مهما كانت مرتبته..

            زد على ذلك أنني أحيانا أفتعل الخجل حتى لا يشعر الذي أمامي بأنني جبار أومتكبّر ولكي أتيح له المجال بأن يأخذ ويعطي معي سيّما إذا كان والدي او رجل ذو احترام عندي..

            بدأ أهلي ومجتمعي وأقاربي وزملائي يتعجبون من تغير شخصيتي التغيّر التام والمدهش والمذهل.. أشعر أنهم يتساءلون مالذي حصل لي؟.. الشخص الخجول بالأمس أصبح البشوش الفصيح الطليق اليوم. وليتهم يعلمون أن سرّ ذلك هو القرب من الله.

            صرت أتصدّر المجلس وأتكلّم أمام جمع من الناس وأحيانا ألقي موعظة في مسجد، وإن رأيت منكرا أنكرت على فاعله بالمعروف وهكذا..
            وأخيرا أصبحت الرجل المهيب ذو الشخصية الحاضرة المؤثرة في مجتمعي وبدون طبيب او دواء دنيوي..
            ومما يؤكّد كلامي...

            انه اذا كان هناك اجتماعا يجب علي حضوره من الغد وحصل لي ما حصل ولم اقم الليل او قصرت في قيامه والله وبالله وتالله انني أشعر بتأثير ذلك على شخصيتي في كامل يومي الثاني فلا يحصل لي كثيرا من التوفيق والتيسير في ذلك الاجتماع ، بل وربما حصلت لي بعض المواقف التي ذكرتني بالرهاب..

            أمّا إذا كنت قد قمت الليل وصليته بخشوع وطمأنينة وقرات من القرآن ما تيسّر ، فالله أكبر ما أحلاه من يوم وما أجملها من حياة وما أطيبها من عيشة ، حيث يكون نهاري وليلتي من أجمل الأوقات وتتيسر اموري ويكون اجتماعي من اجمل ما يكون ويا خسارة المحروم.


            وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
            هذا ما ذكره صاحب القصة وجزاه الله كل خير لينبه الناس عن ما غفلو عنه وان الله قد يبتلي العبد ليعيده اليه فما اروع العوده لرب العالمين وفعلا يا خسارة المحروم

            والله انه تنبيه من العزيز الحكيم للعوده للخالق سبحانه ولتهدأ هذه النفوس المضطربه للوقوف بين يدي من اوجدها والله اني من فتره داومت على صلاة الليل وتغلبت على اكثر
            مشاكلي وهمومي وصفت حياتي وسهل علي الاجتماع مع الناس لاكن انساني الشيطان
            ذالك والهتنا الدنيا واسأل الله ان يكتب لنا العوده ويثبتنا عليها ))

            تعليق


            • #7
              رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

              بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
              الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
              السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
              أمَّا بَعْدُ؛
              فَقَوْلُكِ (والى مأخر الخطبة علشان لسا هيجيب فلوس علشان الشبكة) أقُولُ فِيهِ: لا يَجِبُ تَأخِير الزَّوَاج مِنْ أجْلِ هذه الأُمُور الشَّكْلِيَّة الَّتِي تَتْبَع التَّقْلِيد أكْثَر مَا تَتْبَع الشَّرْع، ولا يَخْفَى عَلَى أحَدٍ مَا أحْدَثَتْهُ هذه التَّقَالِيد مِنْ مَشَاكِل وأضْرَارٍ عَلَى المُجْتَمَعِ كَكُلّ، ومَا أكْثَر الزِّيجَات الَّتِي فَسَدَت بسَبَبِ التَّمَسُّك بهذه الأُمُور والمُغَالاَة فِيهَا، ومَا جَنَى أحَدٌ مِنْ وَرَاءِهَا خَيْرًا، فَيَجِبُ التَّرَفُّق بالخَاطِب وعَدَم إثْقَال كَاهِله بِمَا لَيْسَ بوَاجِبٍ، فَإنْ كَانَ المَهْرُ الوَاجِب يُمْكِن يُقَسَّط أو يُؤَجَّل لِمَا بَعْدَ الزَّوَاج، فَمَا لَيْسَ بوَاجِبٍ يَكُون أوْلَى بالتَّرَفُّقِ فِيهِ، فيُمْكِن إتْمَام الخِطْبَة بالمُتَاحِ ولَوْ حَتَّى باسْتِئْجَارِ الشَّبْكَة، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُوم بشِرَائِهَا لَمَّا يُيَسِّر اللهُ عَلَيْهِ.
              هل يستأجر الشبكة ثم يعيدها إلى الصايغ لإتمام الخطوبة
              مفاسد وأضرار المغالاة في المهور

              وقَوْلُكِ (وبيتقدملى ناس وبرفضهم علشان انا قابلت بالشخص دا) أقُولُ فِيهِ: فَيَجُوزُ لَكِ النَّظَر في حَالِ المُتَقَدِّمِينَ لخِطْبَتِكِ واخْتِيَار الأصْلَح لَكِ مِنْ بَيْنِهِم ولَوْ أدَّى ذَلِكَ إلى فَسْخِ الخِطْبَة الأُولَى وقُبُول خِطْبَة ثَانِيَة.
              هل للمرأة أن تقارن بين أكثر من خاطب لها قبل رفض الأول؟

              وقَوْلُكِ (وبابا بيقولى المفروض انتى الى تقدمى الفاكهة او كدة لية) أقُولُ فِيهِ: هذا قَوْلٌ غَيْرُ صَحِيحٍ، فَلَيْسَ مَفْرُوضًا عَلَيْكِ ذَلِكَ، وإنَّمَا هُوَ مِنْ ثَقَافَةِ التِّلِيفِزْيُون والتَّقْلِيدِ الأعْمَى، فالخِطْبَةُ وَعْدٌ بالزَّوَاجِ لا أكْثَر، ولا يَجُوزُ التَّسَاهُل في التَّعَامُلِ بحُجَّةِ أنَّهَا خِطْبَة، ولَوْ جَازَ ذَلِكَ لَمَا مُنِعَتِ المَرْأة مِنْ كَشْفِ وَجْههَا للخَاطِب بَعْدَ حُدُوث الرُّؤْيَة الشَّرْعِيَّة، ولَجَازَت لَهَا الخُلْوَة بالخَاطِب، وهذا غَيْر صَحِيح، وطَالَمَا هُنَاكَ مَحْرَم مَوْجُود للمَرْأة فَهُوَ الَّذِي يَقُومُ بمِثْلِ هذه التَّصَرُّفَات.

              وقَوْلُكِ (والمفروض تشاركى فى الحوار كدة) أقُولُ فِيهِ: المُشَارَكَةُ في الحِوَارِ غَيْر المُشَارَكَة في التَّصَرُّفَاتِ، ولِكُلٍّ مِنْهُمَا ضَوَابِط يَجِب أنْ تُرَاعَى.

              وقَوْلُكِ (امال هيتجوزك على اية؟؟) أقُولُ فِيهِ: هذا هُوَ بَيْتُ القَصِيدِ، وهُوَ مَا شَجَّعْنَاكِ عَلَيْهِ سَابِقًا مِنْ ضَرُورَةِ الكَلاَم مَعَهُ لتَعْرِفِيهِ ويَعْرِفكِ، فَيَكُون الكَلاَم حَوْلَ تَرْتِيبَات الزَّوَاج ومَعْرِفَة الشَّخْصِيَّة والأفْكَار ومَدَى التَّدَيُّن والهَدَف مِنَ الزَّوَاجِ والرُّؤْيَة لإقَامَةِ بَيْتٍ مُسْلِمٍ، ومَا شَابَهَ مِنْ أُمُورٍ ضَرُورِيَّة، كُلّ ذَلِكَ في حُدُودِ ضَوَابِط كَلاَم الرَّجُل والمَرْأة الأجَانِب عَنْ بَعْضِهِمَا، فَيَكُون دُونَ خُضُوعٍ بالقَوْلِ، أو تَعْبِيرٍ عَنِ المَشَاعِر، أو لَمْسِ، أو خُلْوَةٍ، وبغَضٍّ للبَصَرِ، ودُونَ التَّوَسُّع في الكَلاَمِ فَيَكُون قَدْر الحَاجَة فَقَط، وإنْ تَمَّ بَيْنَ المَرْأة وأحَد مَحَارِم الخَاطِب مِنَ النِّسَاءِ أو بَيْنَ الخَاطِبِ وأحَدِ مَحَارِم المَرْأة مِنَ الرِّجَالِ كَانَ أوْلَى وأفْضَل.

              وقَوْلُكِ (وكمان بابا قالى هخلية ياخد رقم تلفونك) أقُولُ فِيهِ: أبَاحَ بَعْضُ العُلَمَاءِ كَلاَم الخَاطِب مَعَ مَخْطُوبَتِهِ في التِّلِيفُون مِنْ أجْلِ مُنَاقَشَةِ تَرْتِيبَات الزَّوَاج، كَمَنْ يَتَعَذَّر عَلَيْهِ الحُضُور إلى المَنْزِلِ، واشْتَرَطُوا أنْ يَتِمَّ بحُضُورِ أحَد المَحَارِم وسَمَاعِهِ للحِوَارِ، بالإضَافَةِ لمُرَاعَاة الشُّرُوط السَّابِقَة، والأوْلَى ألاَّ يَتِمّ، لأنَّهُ لَيْسَ الوَسِيلَة المُنَاسِبضة لمَعْرِفَةِ الطَّرَف الآخَر بشَكْلٍ جَيِّدٍ، وثَانِيًا لِمَا يَجُرُّ إلَيْهِ مِنْ مَفَاسِد.

              وقَوْلُكِ (فخايفة اقع فى نفس الخطأ واغضب ربنا منى) أقُولُ فِيهِ: تَصَرُّفُكِ صَحِيحٌ أُخْتِي الكَرِيمَة ولا يَلُومكِ عَلَيْهِ أحَد، فَلَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ دَعْ مَا يُرِيبكَ إلى مَا لا يُرِيبكَ ].

              وقَوْلُكِ (هل فى كل مرة لما يجى بردوا مش اتكلم ودا احسن وارفض انو يكلمنى على الموبايل وهل دا حياء ولا خجل) أقُولُ فِيهِ: هذا حَيَاءٌ وخَجَلٌ وتَقْوَى مَطْلُوبَة مَعَ الخَاطِبِ وغَيْرِهِ مِنَ الأجَانِب، لَكِنْ لا تَمْنَعكِ مِنَ الكَلاَم مَعَهُ في الضَّرُورِيَّاتِ كَمَا سَبَقَ التَّوْضِيح، وطَالَمَا هُوَ يَسْتَطِيع الحُضُور للمَنْزِلِ، فَلاَ حَاجَة لاسْتِخْدَامِ التِّلِيفُون أو غَيْره.

              وقَوْلُكِ (اسفة سؤال اخر هذا الخاطب غير ملتحى لكنة متدين حافظ لكتاب الله وبار جدا جدا بوالدية وبيئم الناس بالصلاة وطيب اوى وفيه كل حاجة ماشاء الله) أقُولُ فِيهِ: إطْلاَقُ اللِّحْيَةِ وَاجِبٌ، وحَلْقُهَا حَرَامٌ، وهي مَعْصِيَةٌ كَبِيرَةٌ، لا تُفْسِد عَقْدَ الزَّوَاج، ولَكِنَّهَا مُؤَشِّر يَنْبَغِي ألاَّ يُهْمَل لأُمُورٍ خَطِيرَةٍ قَدْ تَكُون وَاقِعَة أو سَتَقَع، وهذا مَجَالٌ جَيِّدٌ لتَفْتَحِي فِيهِ كَلاَم مَعَهُ وتَسْألِيه: لِمَ لَمْ يُطْلِق لِحْيَتَهُ؟ وهَلْ يَنْوِي ذَلِكَ أمْ لا، وتَعْرِفِي رَأيهُ فِيهَا وكَيْفَ يَرَى حُكْمهَا في الدِّينِ، وهذا سَيُعْطِيكِ مُؤَشِّرًا حَوْلَ تَدَيُّنِهِ وعِلْمِهِ الشَّرْعِيّ وفَهْمِهِ للدِّينِ، وسَيُعْطِيكِ مُؤَشِّرًا حَوْلَ إصْرَارِهِ عَلَى المَعْصِيَةِ وقُدْرَتِهِ عَلَى تَغْيِيرِهَا والتَّوْبَةِ مِنْهَا، وأيْضًا اسْألِيهِ عَنْ رَأيِهِ في النِّقَاب، وهَلْ إذا قُلْتِ لَهُ يَوْمًا أنَّكِ تُرِيدِي خَلْعهُ كَيْفَ سَيَتَصَرَّف، وهَكَذَا، فَمَثَلاً لَوْ قَالَ لَكِ أنَّ هذه حُرِّيَّة شَخْصِيَّة وأنَّهُ لَنْ يَعْتَرِض لَوْ خَلَعْتِ النِّقَاب، فهذا مُؤَشِّرٌ عَلَى عَدَمِ غَيْرَتِهِ، لا عَلَى دِينِ الله ولا عَلَى مَحَارِمِهِ، وتَهَاوُنِهِ في شَأنِ مَعْصِيَة أهْل بَيْتِهِ وإقْرَاره لَهُم عَلَيْهَا، أو مَثَلاً لَوْ قَالَ لَكِ أنَّهُ لا يَرَى وُجُوب اللِّحْيَة ولا يَنْوِ إطْلاَقهَا، أو قَالَ أنَّهُ يَرَى أنَّهَا لَيْسَت مِنَ الدِّينِ وتَشَدُّدًا وأصَرَّ عَلَى عَدَمِ إطْلاَقِهَا، فَهُنَا نَقُولُ لَكِ ارْفُضِي الزَّوَاج مِنْهُ، لأنَّهُ يُصِرُّ عَلَى مَعْصِيَةٍ، ويُخَالِف أقْوَال أهْل السُّنَّة والجَمَاعَة واتِّفَاقهم، ومَنْ كَانَ بهذا الفِكْر لا يُؤْمَن أنْ يَكُونَ وَاقِعًا في مَعَاصٍ أُخْرَى أو سَيَقَع فِيهَا ويُقِرّهَا ويُصِرُّ عَلَيْهَا، ولا يُؤْمَن أنْ يُؤَثِّرَ عَلَيْكِ مُسْتَقْبَلاً ويَجُرّكِ في المَعَاصِي، وطَالَمَا تَقَدَّمَ لَكِ غَيْره فَاخْتَارِي مَنْ هُوَ أقْرَب إلى الطَّاعَةِ وأكْثَر الْتِزَامًا مِنْهً، أمَّا مَثَلاً لَوْ كَلَّمَكِ في حُكْمِ النِّقَاب وقَالَ أنَّهُ لا يَجُوزُ لَكِ خَلْعه بَعْدَ ارْتِدَائِهِ ولا يَجُوزُ لَهُ إقْرَاركِ عَلَى ذَلِكَ، أو قَالَ أنَّهُ يُرِيدُ إطْلاَق لِحْيَته ولَكِنْ يَحْتَاج إلى تَشْجِيعٍ ووَقْتٍ وعِلْمٍ، ووَعَدَ بأنْ يُطْلِقَهَا، فَهُنَا يُمْكِنكِ تَأجِيل العَقْد لِحِينِ تَنْفِيذه للوَعْدِ، فَإنْ صَدَقَ نَقُولُ لَكِ أتِمِّي العَقْد، وإنْ لَمْ يَصْدُق وأخْلَفَ الوَعْد، أضَافَ إلى مَعْصِيَتِهِ مَعْصِيَةً جَدِيدَةً وهي خِصْلَة مِنْ خِصَالِ المُنَافِق، ولَقُلْنَا لَكِ لا تُتِمِّي العَقْد، فهذا لَيْسَ هُوَ صَاحِب الدِّين الكُفْء، والمَسْألَة هُنَا لَيْسَت مَسْألَة لِحْيَة ونِقَاب بالتَّحْدِيدِ، ولَكِنَّهَا مَسْألة فَهْم المُسْلِم لفُرُوضِ دِينِهِ وتَطْبِيقهَا واسْتِقَامَته عَلَيْهَا أو مَعْصِيَة الله فِيهَا والإصْرَار عَلَى عَدَمِ تَطْبِيقِهَا، وهذه أُمُورٌ تَقْدَحُ في الْتِزَامِهِ مَهْمَا كَانَ اسْمُ المَعْصِيَة، ولَمَّا كَانَ أمْرُ اللهِ ورَسُولِهِ باخْتِيَارِ صَاحِب الدِّين، واعْتِبَار الدِّين هُوَ الكَفَاءَة الأُولَى المُعْتَبَرَة في الزَّوَاجِ، كَانَ لِزَامًا أنْ يَكُونَ الشَّخْص مُلْتَزِمًا بدِينِ الله قَوْلاً وعَمَلاً، لا مُجَرَّد الْتِزَام ظَاهِر ببَعْضِ الأُمُور وتَرْك البَقِيَّة، وهُنَا تَجْدُر بِنَا الإشَارَة إلى أنَّ أهْلَ العِلْمِ اخْتَلَفُوا في صِحَّةِ الصَّلاَة خَلْفَ الفَاسِق، والرَّاجِحُ مِنَ القَوْلَيْنِ أنَّهَا تَصِحّ، قَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ [ الأئِمَّةُ مُتَّفِقُونَ عَلَى كَرَاهَةِ الصَّلاَة خَلْفَ الفَاسِق، لَكِنِ اخْتَلَفُوا في صِحَّتِهَا، فَقِيلَ: لا تَصِحّ، كَقَوْلِ مَالِك وأحْمَد في إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُمَا، وقِيلَ: بَلْ تَصِحّ كَقَوْلِ أبِي حَنِيفَة والشَّافِعِيّ والرِّوَايَة الأُخْرَى عَنْهُمَا، ولَمْ يَتَنَازَعُوا أنَّهُ لا يَنْبَغِي تَوْلِيَته ]، وعَرَّفُوا الفَاسِق أنَّهُ مَنْ خَرَجَ عَنْ طَاعَةِ الله بارْتِكَابِ كَبِيرَةٍ أو الإصْرَارِ عَلَى صَغِيرَةٍ، وحَلْقُ اللِّحْيَةِ كَبِيرَةٌ، ولَقَدْ ضَرَبْتُ لَكِ هذا المِثَال لأُبَيِّنَ لَكِ كَيْفَ يُنْظَر إلى الأُمُورِ، وأنَّهَا لا تُؤْخَذ بظَوَاهِرِهَا فَقَط، فَمُجَرَّد مُعَامَلَةِ الشَّخْص الحَسَنَة أو بِرِّهِ بوَالِدَيْهِ أو إمَامَتِهِ للنَّاس في الصَّلاَةِ لا تَدُلّ عَلَى صَلاَحِهِ مِنْ كُلِّ الجَوَانِب، بَلْ يَجِب أنْ يُنْظَر في عُمْقِ الأمْر، وفِيمَا يَلِي مِنْ فَتَاوَى تَوْضِيحٌ للمَسْألَةِ بتَفْصِيلٍ أكْثَر:
              هل تقبل الزواج من شخص يتهاون بالصلاة ويقترف المعاصي ولكن معاملته حسنة
              حكم زواج المرأة من رجل حالق لحيته
              أهله يريدون تزويجه فتاة غير متدينة ويقولون ستتغير مع الوقت

              وقَوْلُكِ (وكمان لو فضلت فى خجلى دا ربنا هيعاقبنى انى الموضوع مش يتم) فَأقُولُ فِيهِ: لَنْ يُعَاقِبَكِ اللهُ إنْ شَاءَ اللهُ لأنَّكِ لَمْ تَقُومِي بفِعْلِ مَعْصِيَةٍ أو إثْمٍ، ولَكِنْ تَكُونِي قَدْ فَوَّتِّ عَلَى نَفْسِكِ خَيْرًا إنْ كَانَ هذا الخَاطِب كُفْئًا وذَهَبَ دُونَ رَجْعَة بسَبَبِ عَدَم كَلاَمِكِ مَعَهُ.

              وقَوْلُكِ (طيب اتكلم فى اية؟؟) فَأقُولُ فِيهِ:
              - عَنِ اللِّحْيَةِ والنِّقَابِ وأيِّ مَسَائِل أُخْرَى.
              - عَنِ الدَّعْوَةِ للإسْلاَمِ ومَدَى مُشَارَكَته فِيهَا واهْتِمَامه بِهَا.
              - عَنْ هَدَفِكِ في الزَّوَاجِ، وهَدَفِهِ.
              - عَنْ عَمَلِهِ وأحْلاَمِهِ في تَطْوِيرِهِ ومَا يَرْجُو الوُصُول إلَيْهِ.
              - عَنْ كَيْفِيَّةِ تَسْيِير الأُمُور بَيْنَكُمَا فِيمَا بَعْدُ.
              - عَنْ مُتَطَلَّبَاتِ زَوَاجكُمَا، ومَا هُوَ الضَّرُورِيّ ومَا هُوَ الكَمَالِيّ الَّذِي يُمْكِن تَأجِيله أو الاسْتِغْنَاء عَنْهُ.
              - عَنْ خَجَلِكِ مِنَ الكَلاَمِ، واسْألِيهِ هَلْ يُغْضِبهُ هذا الآن، واطْلُبِي مِنْهُ أنْ يَتَكَلَّمَ هُوَ ليُشَجِّعَكِ وتَرُدِّي عَلَيْهِ.
              - عَنْ حَيَاتِكُمَا بَعْدَ الزَّوَاجِ وأوْلاَدِكُمَا، وعَلَى أيِّ مَنْهَجٍ يُرِيدُ تَرْبِيَة الأوْلاَد وتَسْيِير الحَيَاة.

              وأنْصَحُ بألاَّ يَكُون الكَلاَم عَلَى طَرِيقَة سُؤَالٍ وجَوَابٍ وكَأنَّهُ في اخْتِبَارٍ إلاَّ مَا اسْتَلْزَمَ ذَلِكَ، وتَدْخُل المَوْضُوعَات وَسْطَ الحِوَار بطَرِيقَةٍ عَادِيَّةٍ لا تَكَلُّف فِيهَا.

              وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
              والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

              زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
              كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
              في
              :

              جباال من الحسنات في انتظارك





              تعليق


              • #8
                رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

                جزاكم الله خيرا
                انا بالفعل سالتة ناوى تطلق اللحية ولا لأ
                قال انا عارف انها واجب وانىلما اربيها تربينى
                وكدة
                بس مش هقدر اوعدك انى اطلقها ولا لأ
                علشان مش اقول كلام ومش انفذة
                وانى مش قادر عليها
                وعيلتة ملتزمة دينيا جدا فناس بتقولى انى بيئتة صالحة ممكن يتغير
                لكن بزعل لما افتكر انو غير ملتحى
                وقابلت ناس ملتزمة ظاهريا واخلاقها وحشة
                لكن انا مش ببرر ان كل الملتزمين كدة
                انا قصدى انو واحد عندو اخلاق ومبادئ الالتزام وبيئتة صالحة ممكن يتغير
                لان ما اراة التقصير فى امر اللحية فقط وانا مش بقلل منها
                لكن قلقانة
                منتظرة الرد
                اسفة على الازعاج

                تعليق


                • #9
                  رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

                  بالنسبة للحية

                  بصراحة ترددت كثيييييييييييرا جدا في ان أطلقها ولكن في النهاية بفضل الله قررت اطلاقها لاني مقتنع تمام الاقتناع أن رسول الله صلي الله علية وسلم لن يقول شئ الا وفية خيرا للمسلمين والتشبه بة صلي الله علية وسلم فخر وشرف لكل مسلم . واسأل الله العظيم أن يهدي من يتركونها مظهرا وفقط وبداخلهم فساد كبير فهؤلاء منافقون . ولكن لابد أن نكون جميعا رؤفين بمن نريد أن نجعلهم يتركوها لله ولا يجب زمهم ونهرهم وكلامهم بطريقة الأمر كأننا نأمرهم فهذا لن يجدي نفعا وسيؤدي الي العناد أكثر . تخيلو لو أن رسول الله صلي الله عليهم وسلم ينصح أحد تخيلو بأي أسلوب كان سوف يكلمة ويدعوه. وليس معني هذا أن الذين لا يتركوها انهم فاسقين خارجين عن الدين ليس من حقنا أن نقول هذا فأنت لا تعلم فربما هذا الشخص هو اصدق وأقرب الي الله منك .
                  السبب الرئيسي والاساسي في موضوع ترك اللحية وعدم تركها عند كثير من الناس أنها سوف تغير من شكلة وأنه يعتقد بأن عدم وجودها يجعل مظهرة أنيقا ومحبوب أما اذا تركها سوف يقول عنة الناس انة متشدد وسوف يسمع كلمة (يا شيخ ) من كل شخص يتعامل معة كثيرا جدا .وهو ليس معتاد علي هذا الامر هذا ما كنت افكر فية شخصيا واعتقد ان هذا ما يدور في عقل كل من يتردد في اعفائها . ما اود أن اقولة أن أمر اللحية يجب أن يأتي تدريجيا فليس من الممكن أن اذهب لشخص مثلا لا يصلي وأقول لة أطلق لحيتك أنا لا اتكلم عن شخص قرر أن يتوب فهذا التائب يقبل علي الله بكل ما يرضي المولي عز وجل ويكون مشتاق أن يعفي لحيتة لكني اتكلم عن شخص عادي أو ملتزم بجميع العبادات ومتدين ولكن فقط تنقصة اللحية كيف ادعوة باللين وابين لة أن التشبة بسيدنا محمد صلي الله علية وسلم عزة وفخر والانصياع لاوامرة واجب علي كل مسلم ومسلمة . فلا يجب أن نعقد لة جبيننا وكأنة خارج عن الاسلام . لا بل من الواجب الرفق واللين في في هذا الامر . لان ترك الليحة لا يجب ان يكون مظهرا فقط بل يجب أن تكون دليل علي تدين هذا الشخص والتزامة . نفس الامر بالنسبة للنقاب يجب أن تكون هذة الاشياء مثل اللحية والنقاب القرار فيهم يجب أن يكون عن اقتناع ورضي تام حتي لا ننتكس ونعود الي نقطة الصفر . اسف جدا علي الاطالة

                  اختي الكريمة من كلامك لما سألتية قالك انه عارفة انها واجب ومقتنع بيها بس ميقدرش يوعدك عشان ميقلش كلام ومينفذوش .
                  أنا شايف انه فعلا انسان صريح ودة شئ ممتاز جدا اجمل حاجة ان الانسان يكون صادق مع نفسة ويكون قد كلامة وقراراته . هو بس محتاج تشجيع وحد يحببة في الامر أكتر وباذن الله ال زي دة لو اعفاها مش هيحلقها تاني ابدا .
                  وواضح جدا أنة مش رافض الامر وعارف انها واجبة يعني باذن الله مع شوية وقت صغيرين هيطلقها وحاولي تحببية فيها وتتكلمي معاه عن التشبة بالرسول صلي الله علية وسلم في كل شئ وأي شئ وبالنسبة ليكي انك حابة انك نفسك تشوفية ملتحي وكلام من دة . المهم تعطيلة دفعة طالما انة عندة استعداد ومش رافض الموضوع وباذن الله ربنا ييسر لكو الخير ويبارك لكو في زواجكم وتعينو بعض علي الله .

                  اسف جدا علي الاطالة . السلام عليكم ورحمة الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

                    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
                    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                    أمَّا بَعْدُ؛
                    فَنُبَارِكُ لَكِ أنَّكِ تَخَطَّيْتِ مَرْحَلَة الصَّمْت وبَدَأتِ الكَلاَم، وأعْتَقِدُ أنَّكِ رَغْمَ صُعُوبَة البِدَايَة إلاَّ أنَّكِ تَتَّفِقِينَ مَعِي أنَّهَا سَهْلَة ومُفِيدَة، فَالحَمْدُ لله أوَّلاً وأخِيرًا.

                    سَبَقَ وذَكَرْتِ أنَّ هُنَاكَ آخَرِينَ يَتَقَدَّمُونَ لَكِ، ولَمْ تُكَلِّمِينَا عَنْ أحَدٍ مِنْهُم، فَرُبَّمَا كَانَ مِنْ بَيْنِهِم مَنْ هُوَ أصْلَحُ مِنْ هذا وأفْضَلُ لَكِ، وعَلَى العُمُومِ، إنْ كَانَ فِيهُم مَنْ هُوَ أفْضَل مِنْ هذا الشَّخْص، ومُطْلِق لِحْيَته، فَهُوَ يُقَدَّم عَلَيْهِ، قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ العَزِيز بْن بَاز رَحِمَهُ اللهُ [ ...، وإذا تَيَسَّرَ مَنْ لا يَحْلِق لِحْيَته ولا يُدَخِّن فهذا يُقَدَّم عَلَى غَيْرِهِ، يَنْبَغِي للبِنْتِ أنْ تُوَافِقَ عَلَيْهِ ].

                    أمَّا إنْ كَانَ هُوَ أفْضَلهُم، فَنَقُولُ لَكِ: عَلَى بَرَكَةِ الله أُخْتنَا، وكَمَا هُوَ وَاضِحٌ مِنْ كَلاَمِكِ أنَّهُ يَعْرِف حُكْمهَا، ولا يَرْفُضهَا، ويُرِيدهَا، والمَسْألَة مَعَهُ مَسْألَة وَقْت أو ظُرُوف، وأنَّ بِيئَتَهُ صَالِحَة ومُلْتَزِمَة، ويَسْهُل عَلَيْهِ التَّغْيِير بإذْنِ الله، فَعَلَيْكِ بتَشْجِيعِهِ ودَفْعِهِ كَمَا تَفَضَّلَ الأخُ الزَّائِر بالقَوْلِ، وأخْبِرِيه أنَّ عَدَمَ إطْلاَقه لَهَا أمْرٌ يُحْزِنُكِ في مَنْ تَتَمَنِّينَهُ زَوْجًا، وأنَّهُ قَدْ يُؤَثِّر في قَرَارِكِ، وانْظُرِي مَاذَا سَيَقُول، فَرُبَّمَا كَتَبَ اللهُ لَهُ الخَيْر عَلَى يَدَيْكِ بإطْلاَقِهَا، ويَجُوزُ لَكِ أنْ تَشْتَرِطِي عَلَيْهِ ذَلِكَ قَبْلَ العَقْد طَالَمَا هذا أمْرٌ تُرِيدِينَهُ في زَوْجِكِ ومُوَافِقٌ للشَّرْعِ، ويُفْسَخ بذَلِكَ العَقْد لَوْ أخْلَفَ الوَعْد، وقَدْ وَرَدَ أنَّ أُمَّ سُلَيْم رَضِيَ اللهُ عَنْهَا اشْتَرَطَت عَلَى أبِي طَلْحَة أنْ يُسْلِم، وجَعَلَت إسْلاَمهُ مَهْرهَا، فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ [ (خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا مِثْلُكَ يَا أَبَا طَلْحَةَ يُرَدُّ، وَلَكِنَّكَ رَجُلٌ كَافِرٌ، وَأَنَا امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ، وَلاَ يَحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَاكَ مَهْرِي، وَمَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَأَسْلَمَ فَكَانَ ذَلِكَ مَهْرَهَا). قَالَ ثَابِتٌ: فَمَا سَمِعْتُ بِامْرَأَةٍ قَطُّ كَانَتْ أَكْرَمَ مَهْرًا مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ: الإِسْلاَم ] رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وصَحَّحَهُ ابْنُ حَجَر في فَتْحِ البَارِي ورَدَّ عَلَى مَنْ أعَلَّ مَتْنَهُ، وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ النَّسَائِيّ، ويُقَاسُ عَلَى ذَلِكَ اشْتِرَاطُ المَرْأةِ عَلَى الخَاطِبِ تَرْك مَعْصِيَة أو فِعْل طَاعَة، ويَنْصَحُ العُلَمَاءُ ألاَّ يَتِمَّ النِّكَاح حَتَّى تَمْضِي فَتْرَة تَظْهَرُ فِيهَا تَوْبَته وصِدْقه في تَرْكِ هذه المَعْصِيَة أو الْتِزَامه بهذه الطَّاعَة.
                    وفَوْقَ كُلّ ذَلِكَ: عَلَيْكِ بالاسْتِخَارَة والمُضِيّ في الأمْرِ، فَإنْ يَسَّرَهُ اللهُ، فَخَيْرًا، وإنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ، فَخَيْرًا.


                    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
                    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                    في
                    :

                    جباال من الحسنات في انتظارك





                    تعليق


                    • #11
                      رد: خجل ورهاب اجتماعى ما الحل؟؟

                      جزاكم الله خيرا هو فعلا احسن من واحد وانا فخورة بيه
                      يارب يتمم بالخير

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x
                      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                      x
                      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                      x
                      x
                      يعمل...
                      X